كشف التقرير المالي السنوي
لـ"الوقف القومي الأمريكي للديمقراطية" إحدى منظمات التمويل الأمريكي غير
المصرح بها في مصر لعام 2010 عن اهتمام إحدى أذرع التمويل الأمريكي
بالتأثير على الصحافيين والمحامين واختراق مناطق وقضايا اجتماعية مثل
المرأة والريف والشباب ومحاولة نشر التشيع في مصر.
ويظهر التقرير مدى توغل التمويل الأمريكي من منظمة أمريكية واحدة فقط في مصر، الذي شمل معظم مناحي الحياة السياسية تقريبًا.
وقال التقرير الخاص بمصر: إن الوقف
موَّل منظمة شيعية أمريكية تعمل في مصر اسمها "الكونجرس الإسلامي الأمريكي"
تمثله في مصر الناشطة داليا زيادة وهي عضو في حزب العدل المصري.
وقالت تقارير صحافية مصرية: إنها رشحت نفسها للبرلمان المصري عن حزب العدل.
يُذكر أن الناشط المصري الدكتور سعد
الدين إبراهيم هو أحد أعضاء مجلس إدارة هذه المنظمة، ومقرها الرئيس واشنطن،
كما يضم مجلس الإدارة الدكتور هيليل فرادكين مدير مركز دراسة "مستقبل
العالم الإسلامي" بمؤسسة هدسن الأمريكية المحافظة المعروفة بميولها
للمحافظين الجدد علاوة على سيد نديم كاظمي من مؤسسة الخوئي.
وأظهر التقرير طبقًا لما أوردته وكالة
أنباء أمريكا "إن أرابيك" تمويل الوقف الديمقراطي الأمريكي إحدى هيئات
التمويل الحكومي الأمريكي منظمة إعلامية اسمها "مؤسسة بكرة للإنتاج
الإعلامي والدراسات الإعلامية والحقوقية".. ويظهر التقرير اهتمام الولايات
المتحدة بتدريب الشباب بشكل كبير على نقل المعلومات عبر الإنترنت واستهداف
شباب حتى من أعمار بلغت 17 عامًا فقط.
كما يظهر التقرير الدور الكبير لمركز
ابن خلدون الذي يرأسه سعد الدين إبراهيم في تلقي التمويل من أكثر من جهة
أمريكية وبأشكال متعددة.
هذا ونشرت وكالة أنباء أمريكا "إن
أرابيك" الوثيقة بالإنجليزية وترجمتها العربية كما هي، وكررت الوكالة
تعهدها بالاستمرار في الكشف تباعًا عن تلك التمويلات واللقاءات غير المعلنة
بين مشاهير وشخصيات اعتبارية مصرية، كما وردت في وثائق موقع ويكيليكس الذي
أسسه الصحافي الأسترالي جوليان اسانج المناصر لشفافية المعلومات.
ويؤكد مراقبون أن الشيعة في مصر
رغم قلة أعدادهم استغلوا أجواء الحرية التي تتمتع بها البلاد بعد ثورة 25
يناير في إقامة احتفالاتهم وتعزيز موقفهم الذي لم يكن له أي وجود في مصر
المعروفة بأنها إحدى معاقل المسلمين السنَّة في العالم، ولا يعرف للشيعة
فيها أي وزن منذ أزمنة بعيدة.
ومؤخرًا، دأبت إيران - راعية التشيع في
العالم - على استقطاب عدد من مشايخ الطرق الصوفية، أبرزهم علاء أبو
العزايم شيخ الطريقة العزمية، بهدف اتخاذ تلك الطرق معبرًا لاختراق المجتمع
المصري ونشر التشيع بين الكثيرين من أبنائه الطيبين عبر إغراءات مالية
وغيرها.
وكان تقرير سري لمجمع البحوث الإسلامية
قد حذر من استغلال بعض التيارات والجهات الشيعية للطرق الصوفية في مصر، في
محاولة نشر أفكار ومبادئ المذهب الشيعي بين أتباع ومريدي هذه الطرق،
مستغلة في ذلك وجود تشابه بين التصوف والتشيع. وأشار التقرير الذي أعدته
لجنة المتابعة بالمجمع إلى تدفق الأموال على أتباع الطرق الصوفية في مصر.
وكذلك حذر الدكتور يوسف القرضاوي من اتخاذ الطرق الصوفية قنطرة لنشر التشيع
في مصر.
إرسال تعليق